الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير
.تفسير الآيات (21- 28): .شرح الكلمات: {واتبعتهم ذريتهم بإيمان}: أي كامل مستوفٍ لشرائطه ومنها الإِسلام. {ألحقنا بهم ذريَّتَهُم}: أي وإن لم يعملوا عملهم بل قصروا في ذلك. {وما ألتناهم من عملهم من شيء}: أي وما نقصناهم من أجور أعمالهم شيئاً. {كل امرئ بما كسب رهين}: أي كل إنسان مرهون أي محبوس بكسبه الباطل. {يتنازعون فيها كاساً}: أي يتعاطون بينهم فيها أي في الجنة كأساً من خمر. {لا لغو فيها ولا تأثيم}: أي لا يقع لهم بسبب شربها لغو وهو كل كلام لا خير فيه ولا إثم. {ويطوف عليهم غلمان}: أي ويدور بهم خدم لهم. {كأنهم لُؤلُؤ مكنون}: أي مَصونْ. {وأقبل بعضهم على بعض}: أي يسأل بعضهم بعضاً عما كانوا عليه في الدنيا وما وصلوا إليه في الآخرة. {قالوا إنا كنا قبل}: أي قالوا مشيرين إلى علة سعادتهم إنا كنا قبل أي في الدنيا. {فى أهلنا مشفقين}: أي بين أهلنا وأولادنا مشفقين أي خائفين من عذاب الله تعالى. {فمن الله علينا}: أي بالمغفرة. {ووقانا عذاب السموم}: أي وحفظنا من عذاب النار التي يدخل حرها في مسام الجسم. {إنا كنا ندعوه}: أي في الدنيا نعبده موحدين له. {إنه هو البر الرحيم}: أي المحسن الصادق في وعده الرحيم العظيم الرحمة. .معنى الآيات: وقوله تعالى: {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} أي عما كان لهم في الدنيا، وما انتهوا إليه في الآخرة من هذا النعيم المقيم. وقالوا مشيرين إلى سبب نعيمهم في الآخرة إنا كنا أي في الدنيا في أهلنا مشفقين أي خائفين من عذاب ربنا فترتب على ذلك أن منَّ الله علينا بدخول الجنة ووقانا عذاب السموم الذي هو عذاب النار الذي ينفذ إلى المسام والعياذ بالله تعالى. إنا كنا من قبل أي في الدنيا قبل الآخرة ندعوه ونتضرع إليه أن يجيرنا من النار ويدخلنا الجنة إنه هو تالى البر بأولياءه الريحم بعباده المؤمنين. .من هداية الآيات: 2- فضل الإِيمان وكرامة أهله عند الله بإلحاق الابناء قليل العمل الصالح بآبائهم الكثيري العمل الصالح. 3- تقرير قاعدة أن المرء يوم القيامة يكون رهين كسبه لا يفكه الا الله عز وجل فمن استطاع ان يفك رقبته فليفعل وذلك بالإِيمان والإِسلام والإِحسان. 4- فضيلة الإِشفاق في الدنيا من عذاب الآخرة. 5- فضل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.
|